الخميس، 31 مارس 2011

اين الرحمة بالمسلمين يا مسلمين


اخيرا انا الان بالمسجد النبوي الشريف اذا ذرت هذا المكان المقدس من قبل فستفهم وتشعر بما اقول حقا يالها من راحه نفسيه وسعاده لا مثيل لها اشعر وكانما قلبي يطير من الفرحه وخصوصا وانا ها هنا مع عائلتي الصغيره (امي واختي) وصديقتي واخواتها كنا نصلي معا وبعد الصلاة نجلس بسعاده ونتجاذب اطراف الحديث وقررنا ان نتمشى قليلا وجلست امهاتنا معا وعندما عدنا وجدنا امراه ترتدي عبائتها السوداء مغطيه وجهها بنقاب تجلس امامهم وتتكلم وهي ترتجف خوفا وبيدها حقيبه بلاستيكيه صفراء بدت ثقيلة الوزن 
شعرنا بفضول شديد من هذه؟ماذا تريد؟ لم هي خائفه؟ 
حاولنا ان نقترب منهم لنعلم ما الامر فسمعت امي تتصل باحد صديقاتها وتقول تعالي لاخذها لا تتأخري 
هذه المحادثه القصيره اشعرتني بالمذيد من الفضول فسألت اختي التي كانت تجلس قريبه منهم حينها فقالت ان هذه المراه من جنسيه اندنوسيه كانت تعمل لدى عائله كخادمه ولكنها هربت منهم 
فلما سئلناها عن السبب قالت بألم انهم كانوا يضربونها كل يوم بلا سبب وارتنا اثار حرق على يدها منهم كانت تبدو خائفه جدا وحزينه 
حقيقتا كنت وصديقتي مترددتان في امرها ولكن اختي اقتربت منها تحدثها وتقول لها ما سبب مجيئك الى هنا؟؟؟ 
فقالت انا لدي ولدان الكبير عمره 12 سنه والصغير5سنوات وعائلتي فقيره وزوجي قد توفي واتيت لاطعم اطفالي الصغار 
لما سمعنا ذلك عزمنا حقا على مساعدتها وجلسنا ننتظر صديقة امي التي تبين انها ستاتي لتاخذها لتعمل لديها 
ولكن اتصلت بنا صديقة امي وقالت انه لن تستطيع اخذها الان وان ننتظر للساعه الواحده مساءا علما بان الساعه الان هي الحاديه عشر 
فقررت امي ان ناخذها معنا للبيت وان تاتي صديقة امي لتاخذها من عندنا فودعت صديقتي التي بدا على وجهها الحزن لهذه المسكينه التي عوملت باسوأ ما يمكن وفي الطريق للبيت اخذت افكر لو كنت في وضعها ماذا لو دارت الأيام واصبحت في وضعها هذا تركت ابنائي الصغار الأيتام لاتي بلد لا اعرف فيه احد فأستقبل بالضرب والكي والأهانه بلا سبب يذكر غير ان الأيام اجبرتني ان اعمل كخادمه لديهم شعرت حينها باحتقار شديد لناس يعتقدون ان كل من يعملون لديهم عبيدا لهم او يعتقدون انهم افضل منهم في شيئ ودت ان اخبرهم انهم لا شيئ وانهم لا يتحلون بأخلاق الإسلام بل أنا لا أفخر بأن ينتمي امثالهم لهذا الدين العظيم 
أعزائي القراء فاليتخيل كل منكم ان الزمان دار وتقلب كعادته ليضعنا في مثل ماوضع فيه هذه المرأه المسكينه 
وشكــــــــــــرا

0 التعليقات:

إرسال تعليق